ما يبحث عنه الانسان دائماً هي الحياة
الكريمة ، فعندما تتوفر الحياة الكريمة للمواطن مثل التعليم والوظيفة والسكن
والصحة والامان والعدل ، فانه بكل تأكيد سيمنح الثقة للدولة وسيكون عنصراً مساعداً
لها في إدارة البلاد.
ما يطلبه المواطن من حياة كريمة هى حق من
حقوقه وواجب من واجبات الدولة الاساسية تجاه المواطن ، فالمواطن يبحث عن الأمان في
جميع متعلقات حياته ، الأمان على دينه ونفسه وعرضه وماله . . وان يتعامل معه رجل
الأمن باعتباره صاحب حاجه وواجب عليه الاهتمام ومعالجة قضاياه ، يبحث المواطن عن
العدل والمساواة بين المواطنين في جميع الحقوق والواجبات وأن لا تضيع حقوقه ولا
يكون هناك من هو قوي يأخذ حق الضعيف ، يبحث المواطن عن أهم المتطلبات الاساسية
كالاكل والشرب فلا يبيت المواطن وهو عاجز عن توفير طعامه ، ويبحث عن الصحه والقدرة
على دفع قيمة الخدمات الصحيه فلا يأتي اليوم الذي يتعرض احد أفراد أسرته ولا
يستطيع إسعافه ولا يجد المكان الصحيح لاسعافه ، يبحث المواطن عن السكن له ولأسرته
بدون قسوة التعامل مع مُلاك المساكن ، يبحث المواطن عن الكرامة والمساواة في
التعامل وان لا تتم عرقلته او المماطله في المصالح والجهات الحكومية كونه مواطن
عادي يتعامل مع الجميع بالنظام والقانون .
فاذا وجدت الحياة الكريمة للمواطن فانه
تلقائياً سيعامل جميع قيادات الدولة والحكومة ورجال الأمن والجيش والموظف الحكومي
بهيبة الاجلال والتقدير وسيعمل على تطبيق واحترام القانون والدستور .
الشعب يريد ان يعيش حياة كريمة والحرية جزء
من الكرامة ، الشعب خرج للشوارع
يطلب حريته ، يطلب حياة كريمة ، خرج أعزلاً إلا من قوة الحق ، يريد التغيير لا
أكثر ، والشعب هو صانع القرار وهو رمز الحضارة
وهو ثقافة هذه الأمة .
تحية اجلال وتقدير لأرواح شهداء
الأمة العربية الثائرة من أجل حياة كريمة لشعوبها