الجمعة، 10 أكتوبر 2014

من هنا مرت آلة الموت .. داعش مرت من هنا


عندما تمر القاعدة/داعش من هنا أو هناك تترك رائحة الدماء .. يظل الناس يتحدثون عنها أياما ..

Design : Ahmed Jahaf     Photography : Shohdi Al-Sofi

هنا القاعدة ، أو هنا ما يسمى بداعش .. نعم أنها القاعدة ، قاعدة العهر ، قاعدة الخيانة ، قاعدة الحقد ، قاعدة الجهل المقدس .. هنا داعش ، هنا تباع وسائل الشيطان ، هنا يُدرس فكر الشيطان ، هنا الشيطان نفسه .. هنا ما يسمى بأنصار الشريعة ، هنا خانوا الأنبياء وطعنوا في الوصية ، هنا حطموا الحضارة ، هنا دنسوا الرسالة السماوية ، هنا اغتصبوا القومية ، هنا اخمدوا أصوات الحرية ، هنا باعوا الفتوحات الاسلامية .. هنا قتلونا ..!!

هنا الغدر بعبوات ناسفه ، هنا الذبح بسكينه صهيونية ، هنا الشنق بحبال العار الخليجية ، في أيام العيد تسقط الضحية ، ضحية تزلزل الأرض من تحت أقدامهم الهمجية .. 

هنا داعش ، هنا مصاصي الدماء لأجساد الشرفاء ، هنا استنشقوا رائحة الغنيمة ، وفي الاراضي العربية ، اجتمعوا ، خططوا ، اتفقوا على الغدر ، هنا اتفقوا على الخيانة ..

هنا القاعدة ، هنا مرت البوارج الأمريكية من بحار الأقطار الشقيقة ، هنا حلقت طائرات بدون طيار فوق المدن العتيقة ، هنا تم الحصار ، ثم الدمار ، هنا تم الإغتصاب ، هنا تم التفجير ، هنا تم القصف والانتصاب ، إنتصاب العدو على اراضينا ، نهب ثرواتنا من بترول وأراضي وأثار وحتى النساء .. هنا يزرع أعضائه القاعدية الداعشية الخبيثه ومن ثم يقتلنا ويدمرنا بأسم المكافحة ..

يال العار .. هنا القادة العرب ، هنا باعت الأمة بالدولار ، هنا الموز الفاسد الذي انتهت صلاحيتها فأصبح مضراً بصحة الأمة ، هنا أيادي عبدة الشيطان ، هنا تجد البغال تمشي على خطى العدو لتنفيذ العملية ، هنا الخيانة ، خيانة الدم ، خيانة الدين وخيانة الوطن .. هنا مزجوا العرب بالمستعمرين والاسلام بالوهابية .. هنا هتك العرض وتقسيم الأرض العربية .. هنا تشاهد العقال وهو يخفي أمراضاً نفسية ، هوساً جنسياً وفكرياً .. هنا تجد ذئاباً تأمر ضباعاً لنهش لحوم الأسود المرة .. هنا المسلسل التركي ، لا تعلم متى الحلقة الأخيرة .. ولكن نعلم أن المخرج غبي وغبي جداً ..

هنا عريان الخليج .. هنا أخاطبك بأسمك وصفتك .. أخاطبك من هنا على أرض العروبة والحكمه اليمانية .. أتوقع منك المزيد كما توقع أبوك العصيان فتنبه لقبيلته ، وها أنا أنبهك دعك من الأمة العربية ، دعك من كل العرب والعروبة ، فخيمتك سوف تحرق من فوق رأسك وستقتلع عروق النخلتين بثمارها الصهيونية ، ستنتزع منك جلبابك الشفاف بطبعه لنكشف عورتك أكثر أمام أجيالاً وأجيال .. من أنت بربك؟؟ راهنت على سقوط ما تبقى من دول العرب ، وتراهن الأن على سقوط اليمن كما سقطت العراق ، الا تتعلم من مراهناتك السابقة الفاشلة عندما راهنت على سقوط الأسد ، زئيره فقط يفزع أذان العدو كفزع طبول الحرب التي دعمتها .. فما بالك بهجومه .. وأكله لحومكم العفنه النفطية ..!!

ماذا بعد؟؟!!
حفرتم قبوركم بأياديكم .. عملوا منكم العصا الغليظه في الشرق الأوسط الجديد وتحسبون بأنكم في أمان بين احضان الامريكان والكيان .. عملوا منكم أداة الإستعمار .. فجروا ودمروا ونفذوا ما يأمروكم به ولكن أعلموا بأن القضاء علىكم وعلى من يتحكم بكم أصبح قريباً ومن الارض نفسها .. الأرض الذي تستبيحون عرضها ستنهشكم وتنهش أجسادكم وتجعلكم قطعة لحم عفنه تأكلها الكلاب والقطط ..

هنا الثوار الأحرار .. هنا العجلة وهنا المقاومة وبرغم غدر العدو من الداخل لا يهتز ، شامح واقف وقفة عز .. هنا ثاروا من جديد .. هنا قتلوا غدراً .. هنا تجرأوا عليه بالكذب والتطاول .. ولكن هيهات هيهات .. لم يعلموا بأن الثائر أسد .. لم يعلموا أن الأرض مباركة والله حاميها حتى وأن تجرأوا على القتل وسفك الدماء ..

لنا عودة يا انصار الشريعه يا داعش يا قاعدة يا عريان الخليج يا عميل الصهاينه وبقوة وأنتظرونا حتى يعلو نشيد لبيك يا علم العروبة والموت للكيان الصهيوني..

---------------------
قلم : أحم جحا






الأحد، 5 أكتوبر 2014

احذروا واوا "هيفاء وهبي"


احذروا واوا "هيفاء وهبي"
قصة من الخيال - أحمد عبدالله جحاف


من منكم لا يعرف "هيفاء وهبي" .. مثلاً أنا لا أعرف من هي "هيفاء وهبي" رغم أنها من أشهر المغنيات الجذابات في الشرق الأوسط ، ولها قاعدة واسعة ، وشعبية..
لكنني عرفتها من خلال صحافة نت عندما قرأت خبر بأن "هيفاء وهبي" أعتزلت الغناء للثعابين لترقص مع الثعابين من نوع آخر...
كل ذلك كشفته صحافة نت حين نشرت مقالاً بعنوان "احذروا واوا (هيفاء وهبي)!!" في صحيفة نمي برس بعد ضربة التحالف الامريكي الاوربي الخليجي لمدينة صنعاء اليمنية...
القصة باختصار بدأت مع ضربة التحالف للقضاء على الواوا ...
لا تفهموني غلط ليس المقصود بالواوا نفس الواوا المذكوره في أغنيتها الشهيره "بوس الواوا"
ولكن المقصود بالواوا تلك القنابل اليدوية..
صحافة "نمي برس" أكدت أن الطيران الأمريكي يقصف بلا هوادة حيثما وجدت الواوا.. قصفت في سوريا بحثاً عن الواوا.. قصفت في العرق بحثاً عن الواوا.. والان تقصف اليمن بحثاً عن الواوا..
وأعود وأذكر ليس الواوا التي في بالك وبالي ، وإنما تلك الواوا ذات الانفجار العالي..
المهم أكدت الصحافة أن الطيران يرصد الواوا..
يا للهول الطيران يرصد واوا "هيفاء وهبي" التي خرجت بشراسة لابسة جعبتها العسكرية ، وتقود سيارتها الإطفائية ، وتغني : ليك الواوا ليك
بوثق فيك وبدي تبقى حدي
أنت بين الناس الأغلى عندي
وأخر همي شو ما يقولو
غلط ولا صح
وكانت أغنيتها تلك موجهة للطفل الرضيع الذي احتجز بنيران احدى المباني السكنية المرتفعه..
نعم وصلت "هيفاء وهبي" إلى المبنى المنكوب بعد أن وضعت مكياجها من أحمر شفاه ، وواقي شمسي ، وواقي لهب ، وواقي طلقات وشظايا.. ثم نزلت من سيارة الاطفاء ساحبةً خرطوم الماء..
كانت تشعر بحرية فلباسها "ميني جيب جينز" لم يعيق حركاتها الثورية ، وجعبتها الحربية بالواوا اليدوية أعطتها ثقة بالتقدمية ، فحملت رايتها السوداء ترفرف في يديها وبدأت صعود سلم السيارة الاطفائية لتتابعها المحطات الفضائية بتصوير سيقانها من تحت لحظة بلحظة..
لا تقل تفوووو ولا تقل قلة حياء.. لا تقل أوقفوا التصوير...
لا تقل هل هذا وقت التركيز على مناطق "مش ولا بد" وهي تقوم بمهمة نبيلة وانسانية...
احم احم..!! نعم فالمصور له تقدير وكلنا مع التقدير..!!
ركز يا مصور في عملك وخلينا نركز في بقية القصة..
كانت "هيفاء وهبي" في موقفٍ لا يحسد عليه فالقذائف تتساقط كقطرات المطر.. والقناص الاشوص يعاكسها بالليزر على جسدها مهدداً لها بقصف مخازنها.. وهي كالطفلة في يده كريشة تحملها النسمات.. ويطلق على سيقانها طلقات طلقات..
وأخيراً إلى الطابق المنكوب "هيفاء وهبي" وصلت ، وعلى الأرض ارتمت ، وباتجها الرضيع زحفت ، ثم حملته ، وعادت لترمي به ، وترمي بنفسها إلى البساط الإطفائي.. بعد أن تركت الراية المرفرفة مغروسة على أعلى نافذة في المبنى المنكوب..
الحمدلله الطفل و "هيفاء وهبي" بخير.. والمهمة تم انجازها بنجاح...
وهنا في هذا الحدث الفريد تجمع حولها الصحافيون والاعلاميون ليدور الحوار التالي:

- الحمدلله على السلامة ماذا كان هدف العملية؟
- الهدف إخلاء المنطقة تفادياً من الضربة الجوية.

- كيف لنا أن نوحد الأمة العربية ضد هذه الضربات الهمجية؟
- لا لتوحيد الصفوف خلينا مع الانقسام ونعم للتفرقة وللعنصرية ونعم للطائفية ونعم للطبفية..

- ما هو شعورك وأنت تتقدمين في موقع هام وترفين رايتك فيها؟
- شعوري شعور رقصي مع الثعابين ولو كلفنا الانتصار عمليات قتل وتقتيل ، ولو كلفنا دمار وتدمير ، لكن في النهاية سنحقق معادلة هامة : تطهير الطرقات من الزحام وسحق المناطق السكانية وتشديد المواقع العسكرية..

- ماهو رأيك حول المرحلة القادمة بعد الضربه العدوانية؟
- بالأساس لا مشاكل .... لا نريد حلول سياسية ولا مصالحات ولا معاهدات ولا اتفاقيات دولية او محلية.. اتركونا بحالنا نحن بخير!!

- هل كان انقاذك للرضيع من باب "من أَحيَا نفساً فَكَأَنمَا أَحيَا النّاسَ جَمِيعاً" ؟؟ وما هو شعورك؟
- لم تعلق "هيفاء وهبي" على سؤال الصحفي بل رمقته بنظرة ثاقبة ، ومع قصف الطيران التحالفي الامريكي الاوربي الخليجي للمباني المجاورة ، وبحركة خاطفة من "هيفاء وهبي" أخرجت الواوا من الثنتيانه ،، عفواً قصدي من الجعبه ، ورمتها على الحاضرين بما فيهم الطفل الرضيع ليتساقطوا قتلى وجرحى من شظايا الواوا ، وقالت:
(شعوري يا عدو الأمة.. يا أنا يا الضربة التحالفية.. لقتل ما تبقى من البشر في المنطقة الغير خاضعة للسيطرة)
وقبل رحيلها للمهمة التالية وقفت أمام الدمار ، وعلى جثث القتلى الذين سقطوا بدأت بترديد نفس كلمات تيمور لنك في احدى المجازر التاريخية:
((معاشر الشهداء لا تنسونا من الشفاعة يوم القيامة لأننا السبب في استشهادكم ودخولكم الجنة!!))
ترى هل فعلاً سيشفع شهداء مجازر الواوا للطائرات التحالفية ، والقناص ، وواوا "هيفاء وهبي" الغداره.. الله أعلم!!!
--------------

تمت
وأتمنى أن تكونوا قد عرفتم من المقصود بهيفاء وهبي (باستثناء الصور التي التقطها المصور) :)))

5 اكتوبر 2014

الخميس، 2 أكتوبر 2014

دولة خارج الدولة


دولة خارج الدولة



عشوائيات قلم - أحمد عبدالله جحاف : من المصطلحات السياسية الشائعة بما يشبه الإسهال في الآونة الأخيرة مصطلح "دولة داخل دولة". وإذا كان هذا المصطلح محبباً وأثيراً لدى أعضاء ما يسمى بالاصطفاف الوطني (حزب الاصلاح) الذين يستخدمونه بتناغم مذهل لتوصيف جماعة أنصار الله (الحوثيين), إلا أنه ليس مقتصراً عليهم حيث سمعناه مؤخراً من جماعة 14 آذار اللبنانية في وصفهم لحزب اللـه والمقاومة اللبنانية، كما أن المصطلح يستخدم بين الفينة والأخرى في مناطق أخرى من العالم, ففي أفغانستان ـ رغم تحريرها على أيدي الأمريكيين وقوات التحالف الدولي ـ دولة داخل دولة, وفي منطقة القبائل في باكستان ـ رغم أسلحتها النووية ـ دولة داخل دولة, وحتى الشركات الكبرى العملاقة سواء كانت شركات اتصالات على مقاس بلد عربي صغير كاليمن أو لبنان أو كبير كمصر, أو كانت شركات معلوماتية وتكنولوجيا ضخمة كميكروسوفت أو غوغل أو غيرها, أو كانت كارتلاً نفطياً أو صناعياً أو .. أو... أو ربما مافيات فساد من تصنيف خمسة نجوم فما فوق.... كلها يمكن أن يعبر عنها أحياناً بمصطلح دولة داخل دولة. إذن ليس ثمة ضوابط أومعايير دقيقة لاستخدام المصطلح, فالسلاح وقرار السلم والحرب الللذان كان يتخذهما اصحاب النفوذ العسكري والقبلي سابقاً حججاً وأسباباً ضد جماعة أنصار الله لوصفه بـ "دولة داخل دولة" ليسا موجودين لدى الشركات الكبرى العملاقة, كما أن المال والنفوذ الاقتصادي المتوفرين لدى هذه الشركات ليسا موجودين لدى أنصار الله في اليمن أو حزب الله في لبنان أو في باكستان وأفغانستان, وهكذا تتنوع الحجج وتتعدد الأسباب والمصطلح واحد. 

على أن لمصطلح "دولة داخل دولة" وجهاً آخر وجيهاً ومنطقياً وهو "دولة خارج دولة", لأنه لا يمكن نظرياً وعملياً ورياضياً وهندسياً أن تكون هناك دولة داخل دولة بدون أن تكون بموازاتها دولة خارج دولة. وليس هذا الكلام مجرد لعب على الكلام أو تنظير فارغ كما قد يخيل للبعض, كما أنه ليس سخرية خشبية كما قد يصفه آخرون, بل إن له أسساً وتجليات واقعية يمكن الإشارة إليها بكل سهولة ويسر في جميع الأمثلة التي ذكرناها أعلاه. فمثلاً في اليمن: دولة باسندوة "حكومة الوفاق" ووزرائه هي خارج دولة أنصار الله الموجودة في مخيلاتهم وتصريحاتهم وأدبياتهم, وهم لا ينكرون هذا بل يفخرون به, فهي إذن دولة خارج دولة! ولكن الأنكى والأمر حتى بالنسبة لمراقب محايد ومتوازن هو أن دولة باسندوة ووزرائه من خلال تعاطيهم وسلوكهم في مختلف النواحي والظروف ـ سواء في الجرائم الارهابية التي حدثت في معظم محافظات الجمهورية أو في الازمة الاقتصادية التي افتعلتها الحكومة أو في الأزمة السياسية الراهنة أو... أو... ـ هي كذلك خارج إرادة الجزء الأكبر من الشعب اليمني, أي هي خارج اليمن, أي إنها بالعربي الفصيح دولة خارج الدولة. وتصبحون على... دولة.