الاثنين، 28 يوليو 2014

مسرحية وأسدل الستار



كانت حكاية من سنين ماضيه


حكاية انقلاب.. وحكاية أزمة ..وحكاية ثورة


أبطالها جروح ودماء.. وأرواح شباب وجنود


كانت مسرحيه حزينه على مسرح الحياة


وكانت وكانت وكانت


وأسدل الستار حينما انكشف القنااااع !!!!!

الأحد، 27 يوليو 2014

عيد المقابر وهز الخواصر .. ودقي يا مزيكا !!


عيد المقابر وهز الخواصر .. ودقي يا مزيكا !!
حقيقة من خيالي العاري – عشوائيات قلم (أ.ج)


 الدنيا عيد ...و أفراح ....و رمضان مع السلامة ..راح ....و حسبنا الله ونعم الوكيل
وبما أني لم أشارك في الطابور الوطني أمام محطات النفط في الأسبوع الماضي فأني مضطر إلى الاستغناء عن السيارة واستخدام الوسائل الاخرى ، خرجت من المنزل ومشيت على الاقدام حتى وصلت إلى الشارع الرئيسي وأشرت بيدي إلى أول باص (ميكروباص) وجلست داخل الباص - و بمفارقاته العجيبة - ففي جانبه اليمين لصق عليه آيات قرآنية وأمثال عن العين و الحسد , و أما جانبه اليسار صور لفنانات مغريات كاشفات تكاد تكن عاريات ... تكاد تكنَّ عاريات ... و صاحب الباص الذي يبدو عليه أنه من متعاطي الحشيش أو أن الوضع قد أوصله إلى حالة تبدو وكأنه من متعاطي الحشيش ، فمزاجه في التزين بالأنوار الحمراء و الخضراء و الصفراء واضح و قد زوّد الباص بشاشة LCD مسطحة وصغيرة البوصات ...
وبينما كنت أراقب الجالسين معي ميّزت لهم حركتان :


الحركة الأولى : حركة الرؤوس المتجهة و المتحركة بمرور السيارة على فتاة شابه بلباسها الضيق المفضوح لتكون الرؤوس معها و باتجاهها , و ما أن يتم الاجتياز حتى تعود الرؤوس إلى الحركة التالية...
الحركة الثانية: ارتفاع الرؤوس بزاوية 120 ْ باتجاه الشاشة لمتابعة أحداث كوكتيل هزي يا نواعم..هزي يا شياطين ...كوكتيل أغان ٍلحليب وهبي .. في تفاحة عجرم .. في برتقالة فارس .. وفواكه جديده لم أعرفها من قبل .. و من الشاشة تكاد أن تقفز اللوزه المقشورة بهزة خصرها , والنحلة الكاشفة لدبورها السام ، والبقرة الجربانة المغمى عليها من دوران رأسها ...


كنتُ يا قارئ هذه السطور أختلسُ معهم النظر و أستغفر ربي – استغفر الله العظيم -  .... ثم أعود لأختلس...
ولكن فجاءة تعرفت على :


الحركة الثالثة: عندما مرَّ الباص على جنازةٍ - في أحد يموت ليلة العيد - .... الله أكبر جاءت عبرة الموت و أطفأ السائق الشاشة الشيطانية و طأطأت الرؤوس انكساراً للأكف المرفوعة إلى السماء و لكن سروري لم يكتمل فمع سماع كلمة (آمين) للفاتحة و ( الله رحمه ) و ( كلنا لها ) عادت الشاشة ..و عادت الرؤوس إلى الوضع المتعوس...

وعدت إلى منزلي منفعلاً ,مكتئباً ,متوتراً, مستنكراً ,و زاد من استنكاري ما تبثه إحدى القنوات الاخبارية النكدية العربية في تقريرها الملطخ دائماً بالدماء والدمار بأن الوضع في غزة سيء جداً وان الاحتلال العربيصهيوني مازال مستمر في قصفه للمنازل والقرى و أن الصمت العربي مازال باق ٍ وشامخاً ... فصحت على حولي صيحة : يا عالم ...الحياة دار ممر ..و خلقنا من العدم و الموت مصيرنا والبعث و النشور ينتظرنا و القبر استراحتنا ليوم حسابنا....فطوبى لمن عمل صالحاً وعاش بكرامته عزيزاً و لرأسه رافعاً و للذل رافضاً ...
تعجب البعض من هسترة كلامي فالدنيا عيد و المفروض أن أكون سعيد...
و اندهشت زوجتي حين شددتها و صحت ُ عليها : هيا أحملي ولدي معكي وتعالي... هيا بنا دون نقاش إلى المقابر...
وفعلاً مع أول سيارة أجرة (تكسي) كنا في المقابر ,,, و دون أن ننزل من السيارة أشرت من بعيد و قلت لطفلي الذي لا يستوعب أي شيء : يا بنيَّ هذه قبور الراقدين من أقاربك ( والدة جدتك... بنت خال والدك... خال والدتك...  ) اقرأ لهم الفاتحة و ترحّم عليهم فليس لدينا من الوقت ...و الدنيا زحمة ...و الموصلات بلا رحمة....!!
وهذا عيدنا و هذه زيارتنا و في العيد القادم سنختصر الزيارة بإرسال الفاتحة كرسائل مشتركة عبر SMS أو بوست في صفحاتهم على شبكة التواصل ... الفاتحة المطورة والسريعه لجميع موتانا ...وشهدائنا ...و زعماء صمتنا..!!
ثم توجهت بحديثي للسائق : بالله عليك يا ابو الرجال أليس في إذاعتك أغان ٍ شبابية راقصة تفرحنا و تبهجنا فالدنيا عيد
و خلينا نعيش..
حياتنا كلها تطنيش...
و دقــّي يا مزيكا
و اضحكي يا أمريكا
فنحن شعب م****

السبت، 19 يوليو 2014

رسالة إلى الملك كارل السادس عشر غوستاف



رسالة إلى - ملك السويد -

الملك كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا والأميرة فيكتوريا

بعد التحية

أنقذوني ..
اريد لجوء سياسي / ديني / أي شيء .. اريد الهروب من الجحيم ..

أنقذوني ..
فأنا لا أكفر أحدا و لا أحب القبلية و الفئوية ،احب القراءة والموسيقى كثيراً ، أنقذني من هذا الجحيم ..لقد تقاسمنا الشيوخ وأصحاب المصالح الضيقة ..

أنقذوني ..
فهنا حُرية التعبير حرام ، الحُب حرام ، الكلام حرام ، الضحك مشؤوم ، الحياة جميعها لا تُطاق هنا ..

أنقذوني ..
فمن يحكمنا هنا "مجموعة لصوص" يدعون أن يحافظون على كرامتي وحريتي السياسية والدينية ، أنا ولائي لكم وجسدي في اليمن ، أنا ولائي لبيت برنادوت ..

***
يا الله ، لجوء للسويد ..
يا الله ، لجوء للسويد ..
يا الله ، لجوء للسويد ..

الجمعة، 18 يوليو 2014

الثورة والبول والكماشة



الثورة والبول والكماشة
بقلم أحمد عبدالله جحاف


على أنغام عصافير أقليم أزال لفتت صورة الحجر الكريم بلونه الياقوتي انتباه الحفيد "أحمد" الذي كان يقلـِّب في صور جوَّال جده ، و ببراءة الأطفال سأل جدَّه : هل هذه الصورة لمقذوف بركاني أم أنها حجر مرجاني؟!!
فدنا الجدُّ من "أحمد" هامساً بإذنه : للصورة حكاية ،، ذكريات و رواية ،، و سأرويها لك ، و لكن ستظل كلماتي سراً بيني و بينك ؟!!
الحفيد أحمد : أجل يا جدي...
و عندها بدأ الجد يروي:
قبل أربعين عام أي في عام 2011 تقريباً كنا نعيش في صنعاء ، و كنا شعباً واحداً وكأننا في حارة ،، لا نعرف طعم الانقسام ، ولا نعرف للطائفية معنى أو عنوان ...
الحفيد أحمد : و لكن يا جدي أريد أن أعرف هل هذه الصورة لمقذوف بركاني أم أنها حجر مرجاني؟!!
الجد : لا تستعجل سأروي لك بعض التفاصيل ، و كما نبّهْتـُك سيظل الحديث سراً بيني و بينك ؟!!
و يتابع الجد: وعندما أشتعل لهيب ثورات الربيع العربي القادم من تونس إلى اليمن مروراً بليبيا ومصر ، فقد توقفت الحياة في هذه المدن لأشهر عديده وأختفت جميع وسائل الحياة وأنعدمت المشتقات النفطية وأنقطع التيار الكهرباء والمياه وأشتعلت الحروب بين جميع أبناء الوطن وفي جميع أنحاء الجمهورية ، واستمر الوضع لأشهر عديدة ، و لم تعد المياه إلى مجاريها إلا بعد ذوبان الجليد... وللأسف انقسمت الجمهورية عامه ومدينة صنعاء خاصة إلى عدة أقسام!
و أذكر أيامها يا حفيدي العزيز (أحمد) أنه مع انقطاع جميع وسائل الحياة بدأت ثورة جماهيرية بسلاحها الفردي سلاح "الصدور العارية" ، فبدأت الحشود بحمل الصدور العارية بحثاً عن وسائل الحياة من كهرباء ومياه وغاز وغيرها ،، و حشود أخرى حملت الصدور المسلحة ،، و بدأت عملية تخزين الاسلحة في غرف النوم والحمامات بعد تهديد أحد مشجعي الصدور العارية عن نيتهم لاقتحام غرف النوم ، من أجل الحياة....
الحفيد أحمد : يا جدي سألتك عن الحجر فأجبتني عن تاريخ لم يدوّن على الورق!!!
الجدَّ : لا تستعجل سأجيبك فلا تملّ التفاصيل ... ولكن كما وعدتني الحديث سيظل...
الحفيد أحمد : ....سيظل سراً بيني و بينك ؟!!
يتابع الجدّ : و لكن رغم التهديد والثورة ، إلا ان وسائل الحياة في نفاد ، لم نعد نخرج من منازلنا ، لم نعد نستهلك التيار الكهرباء إلا ساعة واحدة في اليوم ، لم نعد نأكل الا وجبتين فقط في اليوم ، ودعنا النظافة ، ونسينا الحلاقة التي تستهلك الماء ، وأحتفظنا بالماء للشرب فقط ، بل و أشهرنا الحرب بموس الحلاقة وأصبح لدينا لحى طويلة بشعة المظهر حتى أصبحت مسكن للقمل والفئران والديدان ..
و كنا كلما تناحر المؤتمريين والاصلاحيين والحوثيين والجنوبيين وقعت الطامة على الشعب المسكين..
مع أن خلافاتهم لم تحصد رؤوس الولدان ، و النساء ، و الشيوخ ...
مع أن صراعاتهم لم تقطع عبادة المعتصمين في الصوامع...
مع أن مبادئهم تأمرهم بأن لا يقتلعوا زرعاً أو يقطعوا شجراً...
فقط كان بعضهم يقطعون المياه و الكهرباء ، وبعضهم يقطعون الطرق والمنشآت وبعضهم يقطعون المشتقات النفطية و من يعترض لفعلهم يقطعون رأسه و نسله ..
و كما اتفقنا يا بني سيظل الحديث سراً بيني و بينك ؟!!..
آآآه يا حفيدي أحمد لقد عانينا كشعب في اليمن عامه وصنعاء خاصة حتى تمنـّينا أن يصدِّروا لنا قطرة ماء ، 5 وات كهرباء ، 2 لتر بترول ، و لو كانت القطرة أو الوات أو اللتر بودرة مجففة قابلة للحل...!!
نعم كنا نريد الحل!!
تعاطفت شعوب العالم مع وجعنا رغم وجعها هي الأخرى فحروب الحياة حروب عالمية ... فبدأت ترسل لنا المعونات الوهمية ، عن طريق المنظمات كبسولات على شكل بيانات ، و ادانات دوائية تعطينا احساساً بالحياة ، فأصبحنا نتعاطى تلك الكبسولات كتعاطي المهدئات ... و لكن كما تعلم أن الكلى بحاجة إلى وسائل طبيعية لتفعيل عملية الشفاء فبدأت المشاكل الصحية الكلوية البواسيرية الضغطية السكرية تظهر في المنطقة...
الحفيد أحمد : سألتك يا جدي عن صورة حجر ،، فأدخلتني متاهة تاريخية ، و قصص طبية ، و حتى الأن لم أعرف طبيعة هذا الحجر ... بل لم أعد أريد أن أعرف طبيعته فقط اعتقني ودعني و لا تكمل فقد مللت... حديثك السري ؟!!
الجد : لا تستعجل سندخل في لب القضية.. أستمرت هذه الاحداث لعدة سنوات وأتذكر في سنة 2014 ظهرت المشاكل الصحية التي ذكرتها لك لدى أغلب الشعب العطشان للحرية ، و يبدو أني كنت من جملتهم.. و أذكر يومها ، بينما كنت أقود دراجتي على طاقتي العضلية البديلة للطاقة الكهربائية و النفطية ... التي حرمونا منها.... أصابتني تشنجات كلويّة حادة أصبحت فيها بين الحياة و الموت ،، و كانت جدتك هدى جالسة خلفي على "الدراجة" ، فاستلمت عني القيادة لتأخذني إلى أقرب عيادة ، وعند الطبيب الذي قام بمعاينتي همس في أذن جدتك ، عندها صحتُ على الطبيب بأن يهمس في أذني فأنا المريض عندها تجرأ و قال لي أمامك 48 ساعة لتكتب وصيتك ...
صحيح أنني لا أخاف الموت لكن مع ذلك انهارت أعصابي ، فأخذتني جدتك إلى البيت ، و جمعت المودعين ، و المودعات عندها بدأت أطلب من النسوة الحاضرات طلبي الأخير من هذه الحياة قائلاً لهن :
يا نسوان ،، يا أمي .. يا زوجتي ...يا نسوان أخوتي يا بنات أخواني...
أشتهي الأطباق الدسه والحلويات المسكرة  ,,
أشتهي الان الكباب الحلبي والدجاج المقلي والفحسة والحلو العربي..
فأخذن النسوة بالنفخ و الطبخ ،، و كنتُ أستعجلهن بقولي لهن "لا أريد العيش جائعاً محروماً .. بل أريد الموت شبعاناً متخوماً..."
و بعد ساعات و ضعوا لي ما لذَّ و ما طاب ،، و بدأت أتناول في قمة الأزمة أشهى المأكولات ،، و كأني كنت من قبل في مجاعة ،، و بعد أن انتهيت .. تناولت عشرة عبوات سفن أب وخمس عبوات من الماء البارد و لكنني ما ارتويت...
فطلبت للارتواء الحبحب  (وهي البطيخ الأحمر) فأحضروها لي تهريب ، فهي من المنوعات على الشعب المخزن المحاصر ,, و بدأت أهرش و أجرش و أقضم البطيخه ثم ارتميت على الفراش ، و تمددت كي أموت ، فقد بدأت أشعر بأن روحي بدأت تخرج من كثرة ما أكلت ،،
لكن الحقيقة أنني نمت نومة عميقة لأستيقظ و كل ظني بأني في القبر ،، لكن حين مددت يدي وجدت بجواري أبني (اباك) عبدالله والذي كنت أناديه أيامها "عبودي" نائماً على وسادتي ، فأدركت أني ما زلت حياً و الذي أكد ذلك أكثر أنَّ تشنجات كلوية أعلنت حاجتي البيولوجية ، فهممت لقضائها في الـ W C و كنت أصيح على جدتك أن تحضر كمَّاشة ، فأحضرتها مع مطرقة وصندوق العدة ،،
فجلستُ و فشّختُ رِجْلـــَيَ ..
فقالت : يا ويلي ما هذا...!؟
فقلتُ لها : أمسكي طرف الحصوة البارز و اسحبيه بالكمَّاشة..
فسحبته مع صرختي فكان خروج تلك البحصة الكلوية المرجانية ،، من مسالكي البولية ،، ثم صوّرت بجوالي تلك التحفة الأثرية ،،
الحفيد أحمد.. حبيبي
هل أدركت أخيراً طبيعة الحجر أرجوك لا تفشِ السر الذي بيني و بينك ؟!!
الحفيد أحمد : حاضر جدي مع أنك أعللت قلبي..
الجد : و بدأت عملية الادرار البولي بشكل طبيعي... و ارتحت بعدها راحة غريبة ..لتنتهي أزمتي و أزمة أمتي فانقشعت عنا الغمة .. و العبرة من قصتي أن كل من كانوا حولي حينها قد ماتوا ، حتى الطبيب الذي أوصاني أن أكتب الوصية مات ، و ها أنا ما زلت حياً أروي لك سراً بيني و بينك ...و فعلاً كتبت يومها وصيتي فانشرها بعد مماتي :
"وصيتي
كلما اشتدت الأزمة
فعليكم بالكمّاشة
ثم تخيلوا أنكم تبوّلون على من كان سبباً في مأساة انفصال الشعب اليمني إلى عدة أقسام
عندها ستشعرون براحة و سعادة مجتمعتين.
فهل من عاقل يتعظ منا
وهل من واعظ ينقل عنا"
         

الأحد، 13 يوليو 2014

حتى في عالم النحل








حتى في عالم النحل

امتدت أصابع (أبو عبودي) لتتابع عملها في تســـــــلية أضراس فمه بمكسرات من فستق وبندق و لوز ...وبدأت العائلة المصونة مشاهدة فضائية عالم الحشرات بعد أن استقرت جولة تقليب ابنهم (عبودي) على تلك الفضائية ....ليبدأ برنامج علمي عن عالم النحل وتستقر أنظار العائلة إلى تلك الفقرة التي تتحدث عن أبحاث علمية عالمية... .....متعوب عليها بالجهد و المصاري...ف المادية....
حيث قام علماء مختصون بالتعديلات في المورثات النحلية...
على نحلتين لتطغى الصفة المعدلة صفة حقد ناموسية...
و أنانية خُنفســـــــــــــــــــــائية ....!
ودهاءُ جندبٍ مدندناً سيمفونية ....!
تم وضع النحلتين لتستوطن مع بني جنسها في عش الاستقرار..
لكن خلال ســــــــــــــــــــــــــــاعات يدق ناقوس خطرٍ و إنذار.
لتشتعل حربُ فتنةٍ بين نحل أحمر وأسود ويكون للأحمر الفوز و الانتصار
لكن المعدلتان تبث فتنة أخرى لتشعل داحس و الغبراء بين أحمر مخطط و غير مخطط ولينتقل الصراع بين نحل مخطط رفيع وآخر مخطط عريض و تـَسْلـَمُ المعدلتان من هذا المخطط لتنتقل إلى مخطط آخر ....!؟
دهش (أبو عبودي) فقد كان يعتقد أن النحل حشرات منظمة في منظمة لا تثيرها الفتن و لا تعرف معنى التقسيم في كيانها ونظامها بكل هذه السهولة...
انتهى البرنامج
و تعود أصابع (أبو عبودي) لمتابعة مشوار تسلية أضراسه بالمكسرات و يبدأ ابنه (عبودي) بريموت كنترول الستالايت بالتقليب...
مقتربا ً من أخبار العذاب و التعذيب ..
و عندها يسأل أباه ما رأيك بمشاهدة أخبار الأقصى وعمران وغزة وأفغانستان ....فيجيب ...
أبوه الرقيب ...
لا ما زلت صغيراً على هذه البرامج يا بني الحبيب...
فليكن برنامج تكاثر الذئاب وسط الخراف
أو برنامج ثعالب تدغدغ أرانب
وكبسة زر من (عبودي)
يبدأ البرنامج

الأربعاء، 9 يوليو 2014

عالم البرزخ من عمران


عالم البرزخ من عمران
أحمد عبدالله جحاف


من بين الجثثِ التي كانت ملقاه في احدى المدن الشمالية للجمهورية اليمنية ,, تمَّ انتشال إحداها ، و ما زالَ نبض الحياة ينبض في ثناياها ....
و قد قام أبو زهير التعزي بإجراءِ الاسعافات الأولية لِــيُنـْقل المصاب إلى إحدى مشافي مدينة "صنعاء" ، و في المشفى ، و بعد المعاينة و الإنعاش بدأ المصاب يروي للممرضين و الممرضات كيف دخل عالم البرزخ ، و هو ما بين الموت و الحياة ، و أن احداث 2011 ليس بشيء أمام أحداث رؤيته في ذاك العالم البرزخي العجيب ...
بدأ يقصّ المصاب على طاقمِ المشفى ، و آذانهم صاغية إلى نبرات صوته المتشنجة من تلك المحنة التي لاقاها ،، فأخذ يسرد قائلاً بأنَّ تنظيماً عسكرياً منشقاً قد جعل مقر جهاده ـ إن صحّ تعبير الجهاد ـ في مدينة عمران اليمنية ، فضاقت الأحوال الاقتصادية عامة ً، و ضاقت الدنيا عليه بما رحبت خاصة ، فقصد باب التطوع ليصبح من مُريدي الشيخ "عبدالحميد الزهداني" الذي أحل نكاحَ الغلمان ، و العبث مع الصبيان..
و قد سأله الشيخ "الزهداني" : ما اسمك..؟
فأجاب : أحمد أبو عبودي.
فقال له : سندهشك يا أبو عبودي ، و سنعلمك قطع الانسان و والسلمون ، و فـكّ الاعلام و سحسلة البنطلون!!
ثم غمزه و تابع قائلاً : البيت فاضي ،، ،و الشب رياضي...
ففهم "أبو عبودي" قصد "الزهداني" و قال له : أنا مش فاضي,, أنا مش راضي ...أنا مش بتاع الكلام ده..
فقال له "الزهداني" : أنا شيخك ، و أذنت لك ، فقط بــ (التكبير) كبـِّر ثلاثاً ، و يَحِل لك ما هو محرم على غيرك ...
كبـِّر على السبايا و الصبايا يصبحن زوجاتك ، و كبـِّر على أختك تحل لك فقط بــ (التكبير)...
كبـِّر على من يشهد أن لا إله إلا الله يصبح نعجة بإذن الله جاهزة للذبح بنظرية التكبير...
و مازال دماغ أبو عبودي يغسل بـ "التايد" و "الكلوراكس" حتى أصبح قائداً نظيفاً لسرية 310 ، وهو مقتنع من شيخه أنه أينما تسقط القذيفة الذكية و تقتل فهو لا يؤاخذ بعمله البطولي ، و أنَّ الضحايا الأبرياء ليسوا في رقبته لأنه قد كبـَّر قبل الطخ والبووووم...
و بدأت المعركة الطاحنة بين الطرفين ، و اشتد وطيسها ، و لكن تشاء الأقدار في ذلك العالم البرزخي أن يدرك "أبو عبودي" أنه ليس الوحيد الذي يستخدم (فرضية التكبير) ، فكل الأطراف المتصارعة تستخدم (فرضية التكبير) على بعضها البعض ، و كأنها نظرية قد تم برهنة صحتها ..
الحقيقة أن أبو عبودي اكتشف بطلان الفرضية ، و أن الذخائر كلها غبية ، و غالباً تخطئ الأهداف ، و ممكن جداً أن تصيب صحون الانسانية والمهلبيه !
فمن طلقة المسدس الغبية التي تقتل جاره و أخيه و حتى أبيه...بالتكبير فقط..
إلى طلقة الرشاش الذي يطلق رشاً و دراكاً ليبيد جماعات و فرادى ...فقط بالتكبير...
و إلى تلك القذائف الهاون المحلية الصنع و المستوردة و المستولى عليها و الفاسدة أصلاً تسقط بغباء فتقتل ، و تدمر ، و حلالٌ على القاتل الذي كبـَّر عليها قبل اطلاقها..
و أما الكارثة فقذيفة صاروخية تسحق بالتكبير ، و تحصد بعملية نوعية بإحداثياتها الذكية أطفالاً و نساءً ، و زهوراً و أوراقَ الربيع...
و آخرها الصاروخ الذي يمحو حارة تلو الحارة دون عناء أو عصرة ذكاء..
حقاً هي ذخائر استراتيجية!!
ثم تساءل أبو عبودي لما انقسمت المناطق الشمالية للجمهورية إلى زهدانية و حوتيه ،، و الفاصل بينهما المدنية ، و الواصل إليهما ذخائر أسلحة الدمار الونية ...تــرى لصالح من هذا الانقسام و الابادة الجماعية؟!
و فجأة قرر أبو عبودي بعد استفتاء قلبه أن يصلي ركعتين ، و قال في نفسه لن أكون من الطرابيل الذين يستبيحون دماء الهوابيل فألقى سلاحه ،، و لكن إلى أين يتجه ؟؟ فكلا الطرفين يريدون امساكه من "لغلوغه"...
فجماعة الشيخ "الزهداني" تلاحقه لإقامة الحد عليه و قطع رأسه ، و صلبه على جسر عمران لخيانته العظمى...
أمّا جماعة الموت لكيكا ، و الموت لسيسا تريد دغدغته من رموشه و جفونه ، و شرم الأذنين ،، و كذلك تفجير منزله الذي لا يملكه...
ركض أبو عبودي هارباً من الطرفين ,, لينجو بحياته إلا أنه حوصر في منطقة تصل ما بين الجماعتين ،، و حين و جد نفسه أنه لا مفر من بطش الجماعتين ،،، ألقى بنفسه من الازرقين داعياً :
"
يا رب ,, يا من مرج البحرين ،، خلصنا من بطش الاثنين"
ثم أغمي عليه ...و لم يعد يدرك ماذا حصل معه...
انتهى أبو عبودي من روايته و حلمه البرزخي مع استغرب الممرضين و الممرضات.. ، و أدركوا أنها قصة محشش خيالية ، بعيدة عن الواقع تماماً ، و هي لخبطات من أثر صدمة سقوطه في منتزه نيو سيتي ، في مدينة صنعاء التي مازالت بخير...و الحمد لله...
أما أبو زهير التعزي بعد أن اطمئن على المصاب أبو عبودي غادر المشفى و آخر كلماته للسيد أبو عبودي كانت باللهجة المحلية :
"
سلامتك يا أخجف ،، تاني مرة أشتحط!!
إيش تحسب نفسك غرنديزر او موو...
الله يقلع شيطانك...


هدف الشيخ في المونديال



هدف الشيخ في المونديال



كرة قدم بقيمة 250 ريال يمني هزت الباب الحديدي المغلق لدكان الشيخ الزهداني الذي يدواي فيه الأمراض عن طريق الاعشاب وغيرها...
فيخرج بلحيته التي يخالطها الشيب باللون الابيض والحناء باللون الأحمر صارخاً :

يا أولاد الـ*******,سأمزق هذه الكرة الصهيونية إن لم تبعدوها من هذه الحارة.. وأمزقكم اربا اربا !! بس يا ابن الـ *******!!
فيمر الأستاذ أبو هاشم ، مدرس مادة التاريخ في مدرسة "الحسن والحسين" ، و يناغش الشيخ الزهداني قائلا له: (أظن أن منشأ الكرة من بلاد الصين أو قدامى المصريين ، وليس كما تقول ، و قد عرفها العرب قبل الأغريق و اليونانيين...)
فيصيح الشيخ الزهداني بغضب : (( أ تظن بأني تلميذ من تلاميذك تلقي عليه درس تاريخ...؟!))
يتابع أبو هاشم : (( و قيل أن جنوداً قطعوا رأس قائد عدوهم ، و أخذوا يركلونه ركلاً...))
فيبدو الغيظ على الشيخ الزهداني : (( قطعّوا رأسك... و ركلوك.. وأرّخوك))
فيقهقه أبو هاشم تاركاً الشيخ الزهراني...
لكن الشيخ الزهداني لن يدع هذه القهقهة تمر مرور الكرام ...
فمع بداية المونديال 2014 لكرة القدم علق الشيخ الزهداني جميع أعلام المونديال على شرفة منزله ، وعلى سطح دكانه ، وعلى سطح الجامع الذي يتولى زمامه ، علق جميع الأعلام إلا علمين ، علم الهلال و النجمة  (الجزائر) وعلم (جمهورية ايران الاسلامية) ، نكاية بأستاذ التاريخ مشجع المنتخبين الاسلاميتين ...
والشيخ الزهداني واحد من الألوف في هذه المدنية الذين رفعوا أعلام الدول الفاشية و النازية و الصليبية و كورية الجنوبية ، و كذلك الأعلام الدنماركية و الأمريكية التي كنا بالأمس مقاطعي بضائعها...
بالله عليك يا صاحبي هل رأيت أوربياً أو أمريكياً يشجع الدوري السوري أو السعودي أو المصري أو الجزائري أو ...
فعلاً هذا أكبر دليل أننا شعب يحب العالم حتى لو كانت النجمة السداسية في المونديال ترفرف لرفرفناها مع باقي الأعلام ، فهذه هي الروح الرياضة ، فلا تربطوها بالسياسة ، بل علقوها بالتجارة و الاقتصاد ....
فتاجرنا وصيدلينا وشيخنا الزهداني ليس أدنى من الشركات الكبرى في ترويج بضائعه في هذا الحدث العالمي ....
تُجارنا الاشاوش قد استوردوا أكثر من عشرين حاوية كدفعة أولى للبضائع الصينية و غيرها ....عليها شعارات كأس العالم و رموز و صور لاعبين , هذه هي البضائع المباركة : أعلام ..قمصان ...ألبسة ..أحذية ..مستوردة خصيصا لهذا الحدث..
حتى حلويات الأطفال طُبع عليها شعارات المونديال ليفرح أبناؤنا بالشعارات لا بأكل الحلويات ...
حتى في أمور قد لا تصدقوها : علبة طـُبِع عليها مشجعة جذابة تحضن اللاعب الارجنتيني القصير.... وكتب عليها هذا المنتج (واقي بنكهة المونديال)!

و أظن أنها ستكون ضربة تجارية موفقة لتاجرنا الشيخ الزهداني فيما لو استورد ألبسة داخلية نسائية بأعلام الدول المشاركة و بأضواء فوسفورية للعتمة القوية و لإنارة من ضلّ و تاه ...!؟

و جوووووووووووووووووول (واحد – صفر) !!!
وكل أربعة أعوام و أنتم في أجواء مونديالية , و أستاذنا أبو هاشم يؤرخ و يرصد أهداف اللاعبين الكبار!!!

 

ملاحظة : الاحداث من نسج خيالي و اي تشابه في المعطيات او الاحداث و الشخصيات لا نتحمل مسؤوليته.. وشكراً

عشوائيات قلم
أحمد عبدالله جحاف