الأربعاء، 9 يوليو 2014

هدف الشيخ في المونديال



هدف الشيخ في المونديال



كرة قدم بقيمة 250 ريال يمني هزت الباب الحديدي المغلق لدكان الشيخ الزهداني الذي يدواي فيه الأمراض عن طريق الاعشاب وغيرها...
فيخرج بلحيته التي يخالطها الشيب باللون الابيض والحناء باللون الأحمر صارخاً :

يا أولاد الـ*******,سأمزق هذه الكرة الصهيونية إن لم تبعدوها من هذه الحارة.. وأمزقكم اربا اربا !! بس يا ابن الـ *******!!
فيمر الأستاذ أبو هاشم ، مدرس مادة التاريخ في مدرسة "الحسن والحسين" ، و يناغش الشيخ الزهداني قائلا له: (أظن أن منشأ الكرة من بلاد الصين أو قدامى المصريين ، وليس كما تقول ، و قد عرفها العرب قبل الأغريق و اليونانيين...)
فيصيح الشيخ الزهداني بغضب : (( أ تظن بأني تلميذ من تلاميذك تلقي عليه درس تاريخ...؟!))
يتابع أبو هاشم : (( و قيل أن جنوداً قطعوا رأس قائد عدوهم ، و أخذوا يركلونه ركلاً...))
فيبدو الغيظ على الشيخ الزهداني : (( قطعّوا رأسك... و ركلوك.. وأرّخوك))
فيقهقه أبو هاشم تاركاً الشيخ الزهراني...
لكن الشيخ الزهداني لن يدع هذه القهقهة تمر مرور الكرام ...
فمع بداية المونديال 2014 لكرة القدم علق الشيخ الزهداني جميع أعلام المونديال على شرفة منزله ، وعلى سطح دكانه ، وعلى سطح الجامع الذي يتولى زمامه ، علق جميع الأعلام إلا علمين ، علم الهلال و النجمة  (الجزائر) وعلم (جمهورية ايران الاسلامية) ، نكاية بأستاذ التاريخ مشجع المنتخبين الاسلاميتين ...
والشيخ الزهداني واحد من الألوف في هذه المدنية الذين رفعوا أعلام الدول الفاشية و النازية و الصليبية و كورية الجنوبية ، و كذلك الأعلام الدنماركية و الأمريكية التي كنا بالأمس مقاطعي بضائعها...
بالله عليك يا صاحبي هل رأيت أوربياً أو أمريكياً يشجع الدوري السوري أو السعودي أو المصري أو الجزائري أو ...
فعلاً هذا أكبر دليل أننا شعب يحب العالم حتى لو كانت النجمة السداسية في المونديال ترفرف لرفرفناها مع باقي الأعلام ، فهذه هي الروح الرياضة ، فلا تربطوها بالسياسة ، بل علقوها بالتجارة و الاقتصاد ....
فتاجرنا وصيدلينا وشيخنا الزهداني ليس أدنى من الشركات الكبرى في ترويج بضائعه في هذا الحدث العالمي ....
تُجارنا الاشاوش قد استوردوا أكثر من عشرين حاوية كدفعة أولى للبضائع الصينية و غيرها ....عليها شعارات كأس العالم و رموز و صور لاعبين , هذه هي البضائع المباركة : أعلام ..قمصان ...ألبسة ..أحذية ..مستوردة خصيصا لهذا الحدث..
حتى حلويات الأطفال طُبع عليها شعارات المونديال ليفرح أبناؤنا بالشعارات لا بأكل الحلويات ...
حتى في أمور قد لا تصدقوها : علبة طـُبِع عليها مشجعة جذابة تحضن اللاعب الارجنتيني القصير.... وكتب عليها هذا المنتج (واقي بنكهة المونديال)!

و أظن أنها ستكون ضربة تجارية موفقة لتاجرنا الشيخ الزهداني فيما لو استورد ألبسة داخلية نسائية بأعلام الدول المشاركة و بأضواء فوسفورية للعتمة القوية و لإنارة من ضلّ و تاه ...!؟

و جوووووووووووووووووول (واحد – صفر) !!!
وكل أربعة أعوام و أنتم في أجواء مونديالية , و أستاذنا أبو هاشم يؤرخ و يرصد أهداف اللاعبين الكبار!!!

 

ملاحظة : الاحداث من نسج خيالي و اي تشابه في المعطيات او الاحداث و الشخصيات لا نتحمل مسؤوليته.. وشكراً

عشوائيات قلم
أحمد عبدالله جحاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق